وأما عن قصة هذه الحشرة فهي غريبة يقول صاحب كتاب الذاكرة الشعبية
بل آية من آيات الله في الدنيا ، فهذه الحشرة تولد كل صيف ولكن تعالوا معي لنراقبها أولا وهي تطلق صافراتها الإعلانية لتبشر بقدوم موسم الصيف وذهاب الخريف، فبمجرد أن تعلن هذه الحشرة عن دخول القيظ إلا وتظل كذلك ، أي تظل في إطلاق الصافرة من طلوع الشمس وحتى غروبها إلى أن تتم مدتها القانونية وهي أربعة أشهر وبعدها تفارق الحياة إلى الأبد، ولكن ما ان يحل العام الجديد بموسم صيف جديد حتى نجد الصرناخ الذي توفى العام الماضي قد أنشق ظهره اليابس وخرج منه صرناخ جديد ليكمل المشوار وهكذا تتوالى السنون وتتوالى دورة حياة الصرناخ يموت الأول ويخرج الاخر من صلبة إلى أن يشاء الله . ويضيف حول عادات أهل الامارات على يجلب (السَفرة) أو (الزوارة) فيقول إهداء هذه الحشرة للأطفال فإذا ما قدمت أسرة مثلا من المنطقة الشرقية فإنها تجلب للاسرة المراد زيارتها مجموعة من الصرانيخ معبأة في علب تكون بمثابة الهدية، فيا للفرحة التي تعش أولئك الأطفال